الأهلي يستحق ميسي- صراع الأندية وتخريب الإنجاز الوطني!

المؤلف: أحمد الشمراني09.06.2025
الأهلي يستحق ميسي- صراع الأندية وتخريب الإنجاز الوطني!

من غير المنطقي أن نسمع أي مناشدات أو طلبات من أندية صندوق الاستثمار، وبالأخص فريقي الهلال والنصر، بشأن التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. أما بالنسبة لنادي الاتحاد، فهو لم يبلغ الأدوار المتقدمة ولم يشارك حتى في النسخة الآسيوية الأخيرة التي ظفر بلقبها النادي الأهلي بكل استحقاق وجدارة...!!

إن مساعي الهلال والنصر للظفر بخدمات ميسي، ما هي إلا محاولات يائسة لعرقلة مسيرة الأهلي، الذي يستحق هذا الشرف بجدارة نظير ما قدمه من إنجازات باهرة رفعت اسم الوطن عاليًا، واحتل على إثرها المرتبة الأولى في التصنيف القاري. فما الذي تطمحون إليه تحديدًا....؟؟؟

لقد أُنفقت أموال طائلة وبذخ على تلك الأندية الثلاثة، بينما لم يحظَ الأهلي بنصف ما أُنفِقَ على أي واحد منها، ومع ذلك، تمكن من تحقيق الإنجازات وتجميل صورة كرة القدم السعودية بأبهى حلة. لذا، فالأجدر بكم أن تلتزموا الصمت وتدعوا "كبير آسيا" وشأنه....!!

في ذات السياق، نناشد شركة الأهلي بالتحرك الفوري وبذل أقصى الجهود في هذا الملف، كما نطالب لجنة الاستقطابات بأن يكون لها دور محوري وإيجابي في دعم الأهلي وتحقيق مطالبه المشروعة. فالأهلي هو من حقق إنجازات غير مسبوقة، وتجاوز كل التوقعات، فما الذي تحتاجونه أكثر من ذلك حتى تنصفوه وتكافئوه على جهوده وتضحياته....؟؟

لا يسعني فهم ذلك التكتل والتآمر الواضح من الأندية الثلاثة ضد الأهلي، وملاحقة نجم بحجم ميسي، الأكثر استحقاقًا به من غيره. ألم تكفهم المليارات الطائلة التي صُرفت عليهم ببذخ شديد، والصفقات الرنانة التي أبرموها واستقطبوها...!!

المشكلة العويصة تكمن في أن همهم وغايتهم الآن ليست في جلب ميسي بالفعل، بل في منع قدومه إلى الأهلي بأي ثمن. هذه هي القصة بأكملها. لكن هذا الطموح الخبيث لتلك الأندية الثلاثة، يجب أن تُجهضه شركة الأهلي بضرورة الإصرار على المطالبة بميسي والدخول في مفاوضات جادة معه، بالشراكة والتنسيق مع لجنة الاستقطابات. فالأهلي يستحق هذه المكافأة القيّمة والثمينة نظير إنجازاته الوطنية المشهودة التي أسعدت الجماهير وأبهجت الوطن...!

ختامًا، أستذكر مقولة عميقة للفيلسوف علي عزت بيجوفيتش: "لقد بقينا حتى الآن نتحدث عن الخسائر والهزائم التي ألحقها بنا الآخرون، وحان الوقت لأن نبدأ الحديث عن الخسائر والهزائم التي ألحقناها نحن بأنفسنا. وستكون هذه بداية رشدنا."

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة